فصل: الفوائد:

مساءً 10 :32
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
18
الخميس
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الحجر: الآيات 49- 52].

{نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلامًا قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)}.

.الإعراب:

{نبّئ} فعل أمر، والفاعل أنت {عبادي} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه أنّ حرف توكيد ونصب والياء ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {أنا} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، {الغفور} خبر مرفوع {الرحيم} خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل {أنّي أنا الغفور...} في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لثاني والثالث لفعل نبّأ.
جملة: {نبّيء} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنا الغفور} في محلّ رفع خبر أنّ.
الواو عاطفة {أنّ عذابي هو العذاب الأليم} مثل أنّي أنا الغفور الرحيم.
والمصدر المؤوّل {أن عذابي} في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: {هو العذاب} في محلّ رفع خبر أنّ.
الواو عاطفة {نبّئهم} مثل الأول، وهم ضمير مفعول به {عن ضيف} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نبّئ}، {إبراهيم} مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الفتحة.
وجملة: {نبّئهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة نبّئ عبادي.
{إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {ضيف}.
{دخلوا} فعل ماض وفاعله على حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {دخلوا}، الفاء عاطفة قالوا مثل دخلوا {سلاما} مفعول مطلق لفعل محذوف أي نسلّم سلاما {قال} فعل ماض، والفاعل هو {إنّا} مثل إنّي من حرف جرّ وكم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {وجلون} وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: {دخلوا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قالوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة: {دخلوا}.
وجملة: {نسلّم} {سلاما} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّا منكم ووجلون} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{ضيف}، اسم للزائر، وأصل الضيف مصدر لذلك استوى فيه الواحد والجمع في غالب كلامهم، وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان، ووزن ضيف فعل بفتح فسكون.
{وجلون}، جمع وجل، صفة مشبّهة من وجل يوجل باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.

.الفوائد:

- إن ورود الآية {نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} على وزن البحر المجتث، ليس دليلا على أن القرآن الكريم شعر، لأن ذلك ورد عرضا غير مقصود لذاته، وليس هناك من مانع أن ينطبق عليه وزن الشعر.
وهذا يدفعنا للتعرض لأوزان أبحر الشعر وأسمائها: قال الأخفش: سألت الخليل: لم سمّيت الطويل طويلا قال لأنه طال بتمام أجزائه، قلت: فالبسيط قال: لأنه انبسط عن مدى الطويل، قلت: فالوافر؟ قال لوفور أجزائه وتدا بوتد، قلت فالكامل؟ قال: لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر، قلت: فالهزج، قال: لأنه يضطرب شبيه بهزج الصوت قلت فالرجز؟ قال: لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام، قلت فالرمل؟ قال لأنه يرمل بضم بعض إلى بعض، قلت: فالسريع؟ قال: لأنه يسرع على اللسان، قلت فالمنسرح؟ قال: لانسراحه وسهولته، قلت: فالخفيف؟ قال: لأنه أخف السباعيات، قلت: فالمقتضب؟ قال: لأنه اقتضب من السريع، قلت: فالمضارع، قال: لأنه ضارع المقتضب، قلت فالمجتث؟ قال: لأنه اجتث أي قطع من طويل دائرته، قلت: فالمتقارب؟ قال: لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا.

.[سورة الحجر: آية 53].

{قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53)}.

.الإعراب:

{قالوا} ماض وفاعله {لا} ناهية جازمة {توجل} مضارع مجزوم، والفاعل أنت {إنّا} مثل إنّي، {نبشّرك} مضارع مرفوع، والكاف ضمير مفعول به، والفاعل نحن {بغلام} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نبشّر}، {عليم} نعت لغلام مجرور.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا توجل} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّا نبشّرك} لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: {نبشّرك} في محلّ رفع خبر إنّ.

.البلاغة:

- المجاز المرسل: في قوله تعالى: {قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ}.
فالإنسان لا يولد غلاما عليما بالأمور إنما يولد طفلا لا يعلم شيئا، وأطلق عليه هذين اللفظين باعتبار ما سيكون.

.[سورة الحجر: آية 54].

{قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)}.

.الإعراب:

{قال} فعل ماض والفاعل هو الهمزة للاستفهام التعجّبيّ بشّرتم فعل ماض وفاعله والواو زائدة إشباع حركة الميم والنون للوقاية.
والياء مفعول به {على} حرف جرّ {أن} حرف مصدريّ {مسّني} فعل ماض، والنون للوقاية، والياء مفعول به {الكبر} فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل {أن مسّني...} في محلّ جرّ بـ {على} متعلّق بحال من ضمير المتكلّم أي أبشّرتموني كبيرا.
الفاء عاطفة الباء حرف جرّ ما اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ {تبشّرون} وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
والواو فاعل.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أبشّرتموني} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {مسّني الكبر} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {تبشّرون} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.

.[سورة الحجر: آية 55].

{قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (55)}.

.الإعراب:

{قالوا} فعل ماض وفاعلة بشّرنا فعل ماض وفاعله والكاف ضمير مفعول به {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بـ بشرنا، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب لا ناهية جازمة {تكن} مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت {من القانطين} جارّ ومجرور خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {بشّرناك} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لا تكن} لا محلّ لها معطوفة على استئناف تعليليّ أي تنبّه فلا تكن من القانطين.

.الصرف:

{القانطين}، جمع القانط، اسم فاعل من قنط الثلاثيّ، وزنه فاعل.

.[سورة الحجر: آية 56].

{قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (56)}.

.الإعراب:

{قال} فعل ماض، والفاعل هو الواو عاطفة {من} اسم استفهام فيه معنى النفي مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {يقنط} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {من رحمة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يقنط}، {ربّه} مضاف إليه مجرور، والهاء مضاف إليه {إلّا} للاستثناء {الضالّون} بدل من فاعل يقنط مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {من يقنط} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة أي قال لا أقنط ومن يقنط..
وجملة: {يقنط} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.

.الفوائد:

- {من} اتفق النحاة على أن من هي في الأصل للاستفهام عن الشخص العاقل، نحو {من فعل هذا}؟ وقد تشرب معنى النفي الإنكاري نحو: {مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} ومنه الآية التي بين أيدينا قال: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ الا الضالون}؟!.
وتأتي {من} شرطيه كقوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه}ِ، وقد تأتى نكرة موصوفة وذلك إذا وصلت بمفرد أو سبقت بـ ربّ الجارة نحو رأيت من محبّا لك أي شخصا محبا لك، ومنه قول حسان بن ثابت:
فكفى بنا فضلا على من غيرنا ** حب النبي محمد إيانا

أي على قوم غيرنا.

.[سورة الحجر: آية 57].

{قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)}.

.الإعراب:

{قال} كالسابق، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر ما اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {خطبكم} خبر مرفوع، وكم ضمير مضاف إليه {أيّها} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب..
وها حرف تنبيه {المرسلون} نعت لأيّ- أو بدل- تبعه في الرفع لفظا، وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما خطبكم} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جئتم لسبب غير البشارة فما خطبكم، وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أيّها المرسلون} لا محلّ لها اعتراض تذييليّ.

.الصرف:

{خطبكم}، اسم بمعنى الشأن، وزنه فعل بفتح فسكون.

.[سورة الحجر: الآيات 58- 60].

{قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (60)}.

.الإعراب:

{قالوا} فعل ماض وفاعله {إنّا} حرف مشبّه بالفعل..
ونا اسم إنّ {أرسلنا} فعل ماض مبنيّ للمجهول مبني على السكون..
ونا ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل {إلى قوم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أرسلنا}، {مجرمين} نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّا أرسلنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أرسلنا} في محلّ رفع خبر إنّ.
{إلّا} أداة استثناء {آل} مستثنى منصوب، متّصل أو منقطع. {لوط} مضاف إليه مجرور {إنّا} مثل الأول اللام المزحلقة للتوكيد منجّوهم خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو، وهم ضمير مضاف إليه {أجمعين} توكيد معنويّ للضمير الغائب في منجّوهم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {إنّا لمنجّوهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
{إلّا امرأته} مثل إلّا آل، والهاء مضاف إليه، والاستثناء من آل لوط {قدّرنا} فعل ماض وفاعله {إنّها} مثل إنّا اللام مثل الأولى من الغابرين جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {قدّرنا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {إنّها لمن الغابرين} في محلّ نصب مفعول به لفعل قدّرنا المضمّن معنى علمنا والمعلّق بـ إنّ المكسورة الهمزة لمجي ء اللام في خبرها.

.الصرف:

منجّوهم، جمع المنجّي أو منج، اسم فاعل من نجّى الرباعيّ، وزنه مفع، وفيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين بسبب التنوين، ووزن منجّوهم مفعّوهم بضمّ الواو لأنه منقوص.

.[سورة الحجر: الآيات 61- 62].

{فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة لمّا ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {قال}، {جاء} فعل ماض {آل} مفعول به مقدّم منصوب {لوط} مضاف إليه مجرور {المرسلون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {جاء... المرسلون} في محلّ جرّ مضاف إليه.
{قال} مثل جاء {إنّكم} مثل إنّا. {قوم} خبر إنّ مرفوع {منكرون} نعت لقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: {قال} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {إنّكم قوم} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

{منكرون}، جمع منكر، اسم مفعول من أنكر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.