.أم حكيم بنت وداع:
الخزاعية، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«عجلوا الإفطار وأخروا السحور». روت عنها صفية بنت جرير.
.أم حميد الأنصارية:
امرأة أبي حميد الساعدي، حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا هارون ابن معروف، قال: حدثنا ابن وهيب، قال: حدثنا داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد امرأة حميد الساعدي أنها جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال: فقال لها:
«قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». قال: فأمرت فبنى لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
.باب الخاء:
.أم خالد بنت خالد:
بن سعيد بن العاص بن أمية اسمها أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، قد تقدم ذكرها بما ينبغي في أول الكتاب.
.أم خولة بنت حكيم:
الأنصارية ذكر ابن بكير، عن ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج، عن خولة بنت حكيم، عن أمها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة:
«لا تطيبي وأنت محد، ولا تمسي الحناء فإنه طيب».
.أم الخير بنت صخر:
بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، أم أبي بكر الصديق. قال الزبير: كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن دأب: أم أبي بكر الصديق أم الخير، هذا اسمها.
.باب الدال:
.أم الدرداء:
زوجة أبي الدرداء، يقال اسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي. قال أحمد بن زهير: سمعت أحمد بن زهير، سمعت أحمد بن حنبل يقول: خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي هي أم الدرداء الكبرى قال: وسألت يحيى بن معين عن أم الدرداء الكبرى، فقال: خيرة بنت أبي حدرد. قال: وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أبو حدرد اسمه عبد. قال: وقال لي أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة. وقال غيرهما: جهيمة بنت فلان الوصابية.
قال أبو عمر: اسم أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية، والصحبة لأم الدرداء الكبرى، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن. وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك. توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان، وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري. روى عن أم الدرداء جماعة من التابعين، منهم صفوان بن عبد الله بن صفوان، وميمون بن مهران، وزيد ابن أسلم وأم الدرداء الصغرى.
قال أبو عمر: أم الدرداء الصغرى هي أيضًا زوج أبي الدرداء، لا أعلم لها خبرًا يدل على صحبة أو رواية، ومن خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه.
.باب الراء:
.أم رمثة:
شهدت فتح خيبر، ولا أعرف لها فوق ذلك الخبر.
.أم رومان:
يقال بفتح الراء وضمها هي بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك ابن كنانة. هكذا نسبها مصعب، وخالفه غيره، والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جدًّا، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. امرأة أبي بكر الصديق، وأم عائشة وعبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهم. توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
«اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك». وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
«من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان». وكانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق. وقال الزبير: سنة ست في ذي الحجة. وكذلك قال الواقدي سنة ست في ذي الحجة. قال الواقدي: كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي، وكان قدم بها مكة، فحالف أبا بكر قبل الإسلام، وتوفي عن أم رومان، فولدت لعبد الله الطفيل ثم خلف عليها أبو بكر، فالطفيل أخو عائشة وعبد الرحمن لأمهما.
حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد، حدثنا محمد، حدثنا الزبير، حدثنا محمد بن حسان المخزومي، عن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته، فلما استقر بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بيرين وخمسمائة درهم، أخذها من أبي بكر، يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء امرأة الزبير، فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعًا، فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة، فخرجوا جميعًا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة، وحمل زيد أم أيمن وأسامة حتى إذا كنا بالبيداء نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي، فجعلت تقول: وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا، وقد هبط الثنية ثنية هرشي فسلم الله، ثم إنا قدمنا المدينة فنزلت مع آل أبي بكر، ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتًا حول المسجد، فأنزل فيها أهله فمكثنا أيامًا، ثم قال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك أن تبتني بأهلك؟ قال:
«الصداق». فأعطاه أبو بكر اثنتي عشرة أوقية ونشا، فبعث بها إلينا، وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه ودفن فيه صلى الله عليه وسلم وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت، فكان يكون عندها، وكان تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي، وأنا ألعب مع الجواري، فما دريت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخبرتني أمي فحبستني في البيت، فوقع في نفسي أني تزوجت، فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني.
قال أبو عمر: رواية مسروق عن أم رومان مرسلة ولعله سمع ذلك من عائشة.
.باب الزاي:
.أم زفر:
التي كانت بها مس من الجن، ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوسًا يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم ويبرأ، فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ ولن يخرج شيطانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«هو يعيبها في الدنيا، ولها في الآخرة خير». قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة، قال ابن جريج: وأخبرني عبد الكريم عن الحسن أنه سمعه يقول: كانت امرأة تخنق في المسجد فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه، فقال:
«إن شئتم دعوت الله وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة». فخيرها إخوتها فقالت: دعوني كما أنا فتركوها.
.باب السين:
.أم السائب الأنصارية:
روى عنها أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمى، وقال بعضهم فيها أم المسيب.
.أم السائب النخعية:
لها صحبة.
.أم سعد بنت زيد:
بن ثابت الأنصاري، روى عنها محمد بن زاذان يقال: إنه لم يسمع منها وبينهما عبد الله بن خارجة لها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه أمر بدفن الدم إذا احتجم.
.أم سعد الأنصارية:
وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد ابن معاذ وقد ذكرناها.
.أم سعيد بنت عمر:
ويقال بنت عمير الجمحية. روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم، على صفوان واختلف في إسناده.
.أم سلمة بنت أبي حكيم:
لا يوقف على اسمها حديثها أنها أدركت القواعد من النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض.
.أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
هي هند بنت أبي أمية المعروف بزاد الراكب، ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت قبله عليه السلام عند أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب، وقد تقدم ذكرها في باب الهاء من الأسماء بما يغني عن إعادته ها هنا. يقولون: إنها أول ظعينة دخلت المدينة شرفها الله تعظيمًا وتكريمًا مهاجرة. وقيل: بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة. قال الزبير: حدثني محمد بن مسلمة عن مالك بن أنس، قال: هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ثم خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة شرفها الله تعظيمًا وتكريمًا وخرج معها رجل من المشركين، وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ويسير معها إذا سارت ويرحل بعيرها ويتنحى إذا ركبت، فلما نظر إلى نخل المدينة المباركة قال لها: هذه الأرض التي تريدين ثم سلم عليها وانصرف قال: وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال: الرجل الذي خرج مع أم سلمة عثمان بن طلحة وروى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: شهدت أم سلمة غزوة خيبر فقالت: سمعت وقع السيف في أسنان مرحب وروى شعبة عن خليد بن جعفر قال: سمعت أبا إياس يحدث عن أم الحسين أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنها فأتى مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء فقلت اخرجوا أو اخرجن فقالت أم سلمة: ما بهذا أمرنا يا جارية، ردي كل واحد أو واحدة ولو بتمرة تصنيعها في يدها.
.أم سليط:
امرأة من المبايعات، حضرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، قال عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. حديثها عند الليث عن يونس عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرطي عن عمر بن الخطاب.
.أم سليم بنت سحيم:
هي أمة أو أمية بنت ابي الحكم الغفارية قد ذكرناها في باب الألف.