.باب الغين:
.أبو الغادية الجهني:
وجهينة في قضاعة اختلف في اسمه فقيل: يسار ابن سبع وقيل: يسار بن أزهر وقيل: اسمه مسلم سكن الشام ونزل في واسط يعد في الشاميين أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام روى عنه أنه قال: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أيفع أرد على أهلي الغنم وله سماع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم:
«لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض». وكان محبًا في عثمان وهو قاتل عمار بن ياسر وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه وفي قصته عجب عند أهل العلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا أنه سمعه منه ثم قتل عمارًا وروى عنه كلثوم ابن جبر.
أبو غادية المزني من حديث أهل الشام وليس هذا صاحب عمار لأن ذلك جهني قاله الباوردي: حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ستكون بعدي فتن شداد غلاظ خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يبدون من دماء الناس ولا أموالهم شيئًا».
.أبو غزية الأنصاري:
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول في خرجة خرج منها:
«لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي». من حديث يزيد بن ربيعة الصنعاني عن غزية عن أبي غزية الأنصاري عن ابنه.
.أبو غطيف:
له صحبة وهو الحارث بن غطيف فيما قال يحيى بن معين. وغيره يقول هو غطيف بن الحارث.
.أبو الغوث بن الحارث:
رجل من العرج استفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن حجة كانت على أبيه. مات ولم يحج فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«حج عن أبيك». حديثه عند الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء عن أبيه عنه.
.باب الفاء:
.أبو فاطمة الليثي:
ويقال: الأزدي ويقال: الدوسي له صحبة قيل: اسمه عبد الله وفي ذلك نظر سكن الشام وسكن مصر أيضًا واختط بها دارًا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه ابنه إياس ابن أبي فاطمة وكثير الأعرج وقد قيل إن أبا فاطمة الأزدي شامي وإن أبا فاطمة الليثي مصري وإنهما اثنان مذكوران في الصحابة وذكره خليفة ابن خياط في تسمية من نزل الشام من الصحابة وقال: من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله عز وجل ليبتلي العبد».
«وأكثروا من السجود». هكذا قال خليفة وهما حديثان فأما حديث السجود فحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج، قال: سمعت أبا فاطمة يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة».
حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا ابن وضاح قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا مصعب بن المقدام قال: حدثنا محمد بن إبراهيم عن مسلم بن عقيل قال: دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الدوسي فحدثني عن أبيه عن جده قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا فقال:
«من يحب أن يصح فلا يسقم». فابتدرناها فقلنا: نحن يا رسول الله وعرفناها في وجهه. فقال:
«أتحبون أن تكونوا كالحمر الضالة». قالوا: لا يا رسول الله قال:
«ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات فوالذي نفس أبي القاسم بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء فما يبتليه إلا لكرامته عليه لأن الله قد أنزل عبده منزلة لم يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به من البلاء فيبلغه تلك المنزلة».
.أبو فالج الأنماري:
حمصي أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وقدم حمص أول ما فتحت وصحب معاذ بن جبل وكان يصفر لحيته ويحفي شاربه. روى عنه محمد بن زياد الألهاني ومروان بن رؤبة التغلبي وقال شرحبيل بن مسلم: أدركت ممن أكل الدم في الجاهلية ولم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا عنبة الخولاني وأبا فالج الأنماري.
.أبو فراس الأسلمي:
له صحبة قيل إنه ربيعة بن كعب الأسلمي ولا خلاف أن ربيعة بن كعب يكنى أبا فراس فمن جعلهما اثنين قال أبو فراس الأسلمي من أهل البصرة روى عنه أبو عمران الجوني وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حجازي كان خادمًا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان من أهل الصفة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على بريد من المدينة فلم يزل بها حتى مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن والأغلب أنهما اثنان والله أعلم.
.أبو فروة حدير:
السلمي. له صحبة عداده في أهل الشام. روى عنه عثمان بن أبي العاتكة وبشير مولى معاوية والعلاء بن الحارث ذكر ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية قال: سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فروة يقولون إذا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام وبالأمن والإيمان والمعافاة والرزق الحسن. ووقع في كتاب البخاري في هذا الخبر عن بشير مولى معاوية: سمع عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم فروة في رؤية الهلال. وهذا خطأ وتصحيف ليس فيه إشكال والصواب ما كتبناه وبالله توفيقنا.
.أبو فروة مولى عبد الرحمن:
بن هشام. كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الواقدي عنه أنه قال قسم أبو بكر قسمًا فقسم لي كما قسم لمولاي.
.أبو فريعة السلمي:
له صحبة شهد حنينًا ولا أعلم له رواية.
.أبو فسيلة:
ذكره الدولابي بإسناد له عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة أنها سمعت أباها يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال:
«لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم».
.أبو فضالة الأنصاري:
شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عنه ابنه فضالة ابن أبي فضالة ذكر البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا محمد ابن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل أبو فضالة مع علي بصفين وكان من أهل بدر.
وذكر ابن أبي خيثمة خبره، حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا عارم بن الفضل قال: حدثنا محمد بن راشد الخزاعي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أن عليًّا قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني من لحيته من دم هامته. قال فضالة: فصحبه أبي إلى صفين وفي صفين قتل فيمن قتل وكان أبو فضالة من أهل بدر.
قال أبو عمر: قد سمع فضالة بن أبي فضالة هذا الخبر من علي رضي الله عنه أخبرنا خلف بن قاسم قال حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري قال حدثنا أحمد ابن محمد بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص، قالا: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي فضالة قال: خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب بينبع عائدًا له وكان مريضًا ثقيلًا يخاف عليه. فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل الى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة ممن شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له علي: إني لست ميتًا من وجعي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه. يعني لحيته من هامته قال: وسار أبو فضالة مع علي إلى صفين فقتل بصفين.
.أبو فكيهة:
مولى لبني عبد الدار يقال: إنه من الأزد أسلم بمكة وكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد ولا يلبس ثيابًا ويبطح في الرمضاء، ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية. قال ابن إسحاق: أبو فكيهة اسمه يسار مولى صفوان بن أمية ابن محرث.
.أبو الفيل:
له صحبة ورواية حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تسبوا ماعزًا بعد أن رجم». روى عنه عبد الله بن جبير. كوفي. قال البخاري: لا تصح لأبي الفيل صحبة. ذكره البخاري في باب عبد الله.
.باب القاف:
.أبو القاسم مولى أبي بكر:
الصديق، له صحبة شهد فتح خيبر من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة.
.أبو القاسم:
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم سمع منه بكر ابن سوادة، لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش أو غيرهما.
.أبو قتادة الأنصاري:
فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بذلك اختلف في اسمه فقيل: الحارث بن ربعي بن بلدمة وقيل: النعمان بن ربعي وقيل: النعمان بن عمر بن بلدمة وقيل عمرو بن ربعي ابن بلدمة وقيل: بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدرًا فقال بعضهم: كان بدريًّا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدًا وما بعدها من المشاهد كلها.
وذكر الواقدي، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قرد فنظر إلي، فقال:
«اللهم بارك في شعره وبشره». وقال:
«أفلح وجهك». قلت ووجهك يا رسول الله. قال:
«قتلت مسعدة». قلت: نعم. قال:
«فما هذا الذي بوجهك». قلت: سهم رميت به يا رسول الله. قال:
«ادن». فدنوت منه فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا قاح.
وروى من حديث محمد بن المنكدر، ومرسل عطاء ومرسل عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة:
«من اتخذ شعرًا فليحسن إليه أو ليحلقه». وقال له:
«أكرم جمتك وأحسن إليها» وكان يرجلها غبا. واختلف في وقت وفاته فقيل مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وقيل بل مات في خلافة علي بالكوفة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه علي وكبر عليه سبعًا روى من وجوه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري وعن الشعبي أنهما قالا: صلى علي على أبي قتادة وكبر عليه سبعًا قال الشعبي: وكان بدريًّا.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي قال: أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: حدثنا هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد وزكريا عن الشعبي أن عليًّا كبر على أبي قتادة ستًا وكان بدريًّا هكذا قال. ستًا ورواه زياد بن أيوب وغيره عن هشيم عن زكريا عن الشعبي أن عليًّا كبر على أبي قتادة سبعًا وكان بدريًّا وقال الحسن بن عثمان ومات أبو قتادة سنة أربعين وشهد أبو قتادة مع علي مشاهده كلها في خلافته.