الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
من بن عمرو بن عوف ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بخيبر واستدركه أبو موسى عن عبدان وحرف بن عبد البر أباه كما سأنبه عليه في القسم الرابع. حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال بن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال ثم أخذ الراية يعني في غزوة مؤتة ثابت بن أقرم بعد قتل بن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد وكذا رواه بن منده من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف وروى الواقدي عن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال طليحة اكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وقد خالف ذلك عروة فأخرج الطبراني من طريق بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت بن أقرم فهذا ظاهره أنه قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن تأويل قوله أصيب أي بجراحة فلم يمت قلت والغمرة بفتح الغين المعجمة. واسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكره أيضًا بن إسحاق وموسى بن عقبة في أهل العقبة لكن وقع في رواية الطبراني من طريق موسى بن عقبة ثابت بن اجذع وهو تصحيف. نسبه بن يونس في تاريخ مصر ويقال بن حارثة قال بن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن الحارث الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل رجل شهد بدرًا فقال وما يدريك لعل الله قد اطلع أهل بدر وروى الحسن بن سفيان وابن سعد والطبراني من طريق بن المبارك عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم بن عدي الأنصاري ولابنة لها ولدت إسناده قوي لأن رواية بن المبارك عن بن لهيعة من قوي حديث بن لهيعة وأخرجه البغوي عن كامل بن طلحة عن بن لهيعة قال حدثني الحارث نحوه وقال لا أعلم له غيره قلت له عند الطبراني من هذا الوجه حديث آخر وعند بن منده آخر أخرجه من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال: كان رجل منا من الأنصار قد نافق فأتي بن أخيه يقال له ورقة فقال يا رسول الله إن عمي قد نافق ائذن لي أن اضرب عنقه فقال إنه قد شهد بدرًا وعسى أن يكفر عنه الحديث وهو الذي أشار إليه أبو حاتم. يأتي في بن خنساء. وقيل بن عمرو بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وابن الكلبي فيمن شهد بدرًا وذكره القداح فيمن استشهد يوم بئر معونة وخالفه بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره الواقدي لكن سمي جده عمرا بدل النعمان وكان له ابنتان دبية ورقية ولها صحبة وعسيرة في نسبه بالمهملة والتصغير وقال بن هشام بالمعجمة. ويقال بن حسان بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شهد بدرًا أما الواقدي فقال بن خنساء وأما الآخران فقالا بن حسان وغفل أبو عمر فزعم أن الواقدي تفرد بذكره في البدريين فكأنه ظن أنه غير بن حسان الذي ذكره بن إسحاق وموسى وأبو عمر أخذه من كلام بن شاهين فإنه قال ثابت بن خنساء وساق نسبه شهد بدرًا في رواية الواقدي. حليف الأنصار وكان بلويا حالف بني عمرو بن عوف ويقال ثابت بن الدحداحة ويكنى أبا دحداح وأبا الدحداحة روى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني موسى بن يسار عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ثابت بن الدحداح الحديث وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة لكنه لم يسمه قال صلينا على بن الدحداح وفي رواية على أبي الدحداح وروى الباوردي من طريق بن إسحاق حدثني محمد بن أبي عدي عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن بن عباس أن ثابت بن الدحداحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت يأتي في ثابت بن قيس. من بني عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا. ذكره عبدان وروى له من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثابت بن الربيع يعوذه فبكي النساء الحديث وفيه فإذا وجب فلا اسمعن صوت باكية قال أبو موسى الحديث وفيه رواية جابر بن عتيك وفيه إن المنزول به عبد الله بن ثابت قلت هو في الموطأ وغيره وكأن بن لهيعة خلط فيه لكن يحتمل أن تكون القصة تعددت لاختلاف مخرج الحديث. ذكره بن منده وابن فتحون وروى بن منده من طريق عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة أن عم ثابت بن رفاعة أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن ثابتا يتيم في حجري فما يحل لي من ماله قال أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله هذا مرسل رجاله ثقات. ويقال رفيع الأنصاري قال بن أبي حاتم ثابت بن رفيع له صحبة سمعت أبي يقول هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت وقال بن السكن نزل مصر وروى البخاري عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن البصري أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر وكان يؤمر على السرايا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياكم والغلول الحديث هكذا أخرجه في تاريخه وتابعه أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن مسعود وغيرهما عن عبيد الله بن موسى أخرجه بن منده وابن السكن وغيرهما عن عبيد الله بن موسى قال بن السكن لم أجد له ذكرًا إلا في هذه الرواية قلت ولها طريق أخرى رواها أبو بكر الهذلي عن عطاء الخراساني عن ثابت بن رفيع وقال بن يونس في تاريخ مصر ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري روى عن أبي مليكة البلوي روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر وأظنه ثابت بن رويفع هذا فإن أباه معروف الصحبة في المصريين. أبو زيد الذي جمع القرآن كذا سماه محمد بن سعد عن أبي زيد النحوي وزعم أنه جده وقيل اسمه قيس وهو قول الأكثر وله ولد اسمه ثابت تابعي. بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد أحدًا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله. الأشهلي أخو سعد بن زيد شهد أحدًا ذكره بن شاهين بالإسناد الماضي. يأتي في بن وديعة اختلف في اسم أبيه. بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد هو وابناه سماك والحارث أحدًا وقتل الحارث يومئذ ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله. حفيد الذي قبله ذكره بن شاهين أيضًا وذكره أبو موسى فقال: كان الأب والابن والجد شهدوا أحدًا قلت وبهذا جزم العدوي والطبري. أخو عبادة بن الصامت ذكره بن الأثير في ترجمة الذي بعده. ذكره بن السكن وغيره وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى بن خزيمة من طريق بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتفا به يقيه برد الأرض ومن هذا الوجه أخرجه بن ماجة لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت وسقط منه عن أبيه عن جده فاوهم أن الصحبة لعبد الله بن عبد الرحمن وليس كذلك وقال بن السكن يقال إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن وجزم بهذا أبو عمر تبعا لابن سعد قال بن سعد في هذا الحديث وهل أما أن يكون عن بن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وإما أن يكون عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عن جده لأن الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لابوه وعمدة بن سعد في ذلك قول هشام بن الكلبي أن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في الجاهلية هو والد عبادة وليس هو اشهليا وأغرب بن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عن بن شيبة فقال عن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه عن جده فكأنه سقط من روايته بن وكأنه عن بن عبد الرحمن. بمعجمة ثم تحتانية مشددة الساعدي ذكر بن سعد وابن شاهين أنه شهد أحدًا وكذا الطبري. بن سالم بن غنم بن عوف بن عمرو بن الخزرج قال بن منده ذكره بن سعد ولا يعرف له حديث ذكره البرقي وذكر له حديثًا وذكر الواقدي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه شيئا. شهد بيعة الرضوان كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك وذكر بن منده أن البخاري ذكر أنه شهد بدرًا وتعقبه أبو نعيم فقال إنما ذكر البخاري أنه شهد الحديبية قلت وذكر الترمذي أيضًا أنه شهد بدرًا وقال بن شاهين عن بن أبي داود وابن السكن من طريق أبي بكر بن أبي الأسود كان ثابت بن الضحاك الأشهلي رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد وكان ممن بايع تحت الشجرة وقال أبو عمر تبعا للواقدي ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة خمس وأربعين قلت وهو غلط فلعله ولد سنة ثلاث من البعثة فإن من شهد الحديبية سنة ست ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبية ثلاث سنين والأشبه أن الذي ولد سنة ثلاث هو الذي قبله الله أعلم وقال أبو حاتم بلغني عن بن نمير أنه قال هو والد زيد بن ثابت فإن كان قال ذلك فقد غلط فإن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه وهو يقول حدثني ثابت بن الضحاك قلت ولعل بن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه والد زيد بن ثابت الفقيه المشهور وقال البغوي عن أبي موسى هارون بن عبد الله يكنى أبا زيد مات في أيام بن الزبير وكذا أرخه الطبري وابن سعد وأبو أحمد الحاكم وزاد بعضهم سنة أربع وستين وقال عمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين ولعله تبع الواقدي. يأتي في القسم الثالث. ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق ثعلبة بن مسلم عنه حديثًا ولم يذكر فيه سماعا وثعلبة من أتباع التابعين لم يلحق أحدًا من الصحابة قال أبو نعيم هو بالتابعين أشبه. شهد بدرًا ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه أبو عمر فقيل إنه وهم والصواب ثابت بن عمرو بن زيد الآتي. شهد بدرًا ثم شهد صفين وقتل بها ذكره أبو عمر. قتل يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة قاله موسى بن عقبة وعروة وغيرهما. ذكر بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أنه شهد هو وإخوته الحارث وعبد الرحمن وسهل أحدًا وأمهم أم عثمان بنت معاذ بن فروة الخزرجية وكذا ذكره العدوي والطبري وقال العدوي إنه قتل يوم جسر أبي عبيد قلت حرام بمهملتين وخديج بفتح المعجمة وآخره جيم. وعند أبي الأسود عن عروة بعد سواد في نسبه مخالفة فإنه قال سواد بن عصمة أبو عصمة الأنصاري حليف لهم وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب كالمقداد بن الأسود وإلا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاري بالأصالة لا بالحلف شهد بدرًا واستشهد بأحد في قول جميعهم إلا بن إسحاق قاله أبو عمر تبع في ذلك بن جرير وقد ذكره بن إسحاق في البدريين وأنه قتل بأحد ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد. ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله في الصحابة وقال أبو عمر هو مذكور في الصحابة استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ولا أعلم له رواية وكان أبو من فحول الشعراء في الجاهلية وقال مصعب الزبيري حدثني عبد الله بن محمد بن عمارة القداح قال عرض النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام على قيس بن الخطيم وهو بمكة فاستنظره حتى يقدم المدينة فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة قال ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى وثابت بن قيس جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله ومات ثابت في أيام معاوية وحكى بن سعد في الطبقات عن مصعب نحو ذلك وروى القداح أيضًا عن محمد بن صالح بن دينار بإسناده أن معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي وأن الأنصار اجتمعت فارادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون فذكر قصة طويلة وأنه توجه بكتابهم إليه ووقعت بينهما مخاطبة وروى الحربي في غريب الحديث من طريق بن إسحاق عن عاصم بن عمر سمع أنسا قال: كان الخزرج قتلوا قيس بن الحطيم في الجاهلية فلما أسلم ابنه بعثوا إليه بسلاحه فقال لولا الإسلام لانكرتم ما صنعتم وقيل إن رواية عدي بن ثابت عن أبيه عن جده التي وقعت في السنن المراد بجده ثابت بن قيس هذا فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم جزم بذلك أبو أحمد الدمياطي تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبي وفيه خلف كثير وقيل هو ثابت بن عازب أخو البراء وقيل ثابت بن عبيد بن عازب بن أخي البراء وقيل اسم جده عدي بن عمرو بن أخطب وقيل جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد وقيل هو ثابت بن دينار وقيل غير ذلك ويعكر على قول الدمياطي اتفاق أهل النسب كابن الكلبي وابن سعد على أن أبان ثابت بن قيس درج ولا عقب له. أبو زيد ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة مات في أول خلافة عثمان وليس هو الذي جمع القرآن ذك اسمه قيس بن السكن. خطيب الأنصار روى بن السكن من طريق بن أبي عدي عن حميد عن أنس قال خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة قالوا رضينا وقال جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار يكنى أبا أحمد وقيل أبا عبد الرحمن لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين وقالوا أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس عن أبيه أخرج أصل الحديث مسلم وفي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة رفعه نعم الرجل ثابت بن قيس وفي البخاري مختصرًا والطبراني مطولًا عن أنس قال لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس الاترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم اقرانكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ومما صنع هؤلاء ثم قاتل حتى قتل وكان عليه درع نفيسه فمر به رجل مسلم فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس تستن وقد كفأ على الدرع برمة وفوقها رجل فائت خالدا فمره فلياخذها وليقل لأبي بكر أن علي من الدين كذا وكذا وفلان عتيق فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته ورواه البغوي من وجه آخر عن عطاء الخراساني عن بنت ثابت بن قيس مطولا. أبو الورد يأتي في الكنى وقيل اسمه عبيد وقيل غير ذلك. ذكره بن شاهين في الصحابة وقال إنه قتل يوم الحرة وقال سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقوله وروى بن شاهين من طريق نصر بن علي عن محمد بن بكر عن بن جريج عن بن المنكدر عن أبي أيوب عن ثابت بن مخلد الأنصاري رفعه من ستر مسلمًا ستره الله الحديث وفيه نظر فقد رواه أحمد في مسنده عن محمد بن بكر بهذا الإسناد فقال عن مسلمة بن مخلد والحديث مشهور له وله فيه مع أبي أيوب قصة رويناها في كتاب الرحلة للخطيب. يأتي ذكره في القسم الأخير. ويقال إنه اسم أبي حبة البدري. يكنى أبا حبة شهد فتح مصر قاله بن البرقي وابن يونس وليس هو البدري ذاك من ولد كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف باتفاق ووهم بن منده فوحدهما وذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد أبا الصباح بن ثابت بن النعمان وساق هذا النسب بعينه فعلى هذا يكون أبوه عاش بعده بمدة. ذكره بن شاهين بإسناد المتقدم وقال القداح شهد أحدًا والمشاهد بعدها زاد العدوي واستشهد يوم جسر أبي عبيد واستدركه أبو موسى. ذكره بن شاهين أيضًا وقال أبو موسى أظنه هو الذي قبله ورد ذلك بن الأثير وقد فرق بينهما أيضًا أبو عمر. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا واستشهد باليمامة وذكر بن عبد البر أنه من بني عمرو بن عوف. يأتي في بن يزيد. أحد بني أمية بن زيد بن مالك ذكره بن سعد وقال: كان أبوه من المنافقين وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد والمعروف بن وديعة ورده بن الأثير والذي يظهر إنهما اثنان لاختلاف نسبهما ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسياتي أن وديعة اسم أمه. ذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع ثابت بن وقش وحسل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان وكانا شيخين كبيرين فقال أحدهما للآخر لاابا لك ما ننتظر إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشهادة فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابت بن وقش والتفت اسياف المسلمين على والد حذيفة فقال حذيفة أبي أبي فقتلوه وهم لا يعرفونه فقال حذيفة يغفر الله لكم وتصدق بديته على المسلمين وقصة والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة لكن ليس فيه ذكر ثابت. ويقال بن زيد بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن عوف بن عمرو بن الجموح الأنصاري يكنى أبا سعد ذكر الترمذي أن وديعة أمه وبها يعرف ويأتي في الروايات وأخرج له أبو داود وغيره حديثًا في الضب فعند الأكثر عن ثابت بن وديعة ووقع في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد الأنصاري فعرف أنه هو وقال بن أبي حاتم ثابت بن يزيد له صحبة روى عنه عامر بن سعد وهو هذا. في قصة عمر في كتابته كتاب الشهود يأتي في عبد الله بن ثابت. لم ينسب أخرج الباوردي وابن مندة والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ قال قال ثابت بن يزيد يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس بطن الأرض قال فدعا لي فبرئت حتى استوت مثل الأخرى قال بن منده لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال ويحتمل أن يكون هو بن وديعة. قيل نزل فيه قوله تعالى مولى الأخنس بن شريق ذكر عبدان أنه شهد بدرًا ولا تعرف له رواية وقد شهد فتح مصر أخرجه أبو موسى. ذكر في حديث لعقبة بن عامر أخرجه الطبراني في مسند عقبة من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي عن إبراهيم بن محمد بن ثابت الحجبي حدثني أبي عن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ودار الراعي علي وعلى ثابت الحجبي فقلت لصاحبي اكفني حتى أجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. قيل هو اسم أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر بن الكلبي والطبري أن له وفادة وهو القائل إليك رسول الله خبت مطيتى مسافة ارباع تروح وتغتدي وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن حمد بن يزيد عن رجاله واستدركه بن فتحون وأبو موسى. ويقال بن ناشب يأتي. أخو حاطب ذكره أبو عيسى الترمذي في الصحابة وقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وجل روايته عن الصحابة. يأتي في أم كجة من كنى النساء. يأتي في بن زيد بن الحارث. ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وكذا ذكره بن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد. أو أبي حاطب الأنصاري ذكره بن إسحاق فيمن بني مسجد الضرار وروى الباوردي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعة عن علي بن زيد عن قاسم عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال يا رسول الله أدع الله أن يرزقني ما لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فذكر الحديث بطوله في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له وكثرة ماله ومنعه الصدقة ونزول قوله تعالى يأتي في بن زيد. الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناف بن كنانة الكناني الليثي قال البخاري له صحبة وقال في تاريخه الصغير أسره الصحابة وهو صغير وساق ذلك بسنده في الكبير وذكره في الأوسط فيمن مات بين السبعين إلى الثمانين وله في بن ماجة حديث بإسناد صحيح من رواية سماك بن حرب سمعت ثعلبة بن الحكم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها. أحد من تخلف في غزوة تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام. من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة قال بن أبي فديك يقال له صحبة وقال البخاري قال الثوري له صحبة ولا يصح ذكره مسلم والعجلي وغيرهما في التابعين وله في النسائي حديث بإسناد صحيح إليه. بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا قال وقتل بالطائف وثعلبة هذا هو الملقب بالجذع وهو والد ثابت الذي تقدم ذكره وذكره بن منده فقال ثعلبة بن الجذع جعل لقبه اسما لأبيه واعاده فقال ثعلبة بن الحارث نسبه إلى جده واستدركه أبو موسى وابن فتحون فقال ثعلبة بن حرام نسبه إلى جد أبيه فصار الواحد ثلاثة. أحد بني عمرو بن عوف قال بن منده له ذكر في المغازي وذكر عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره بإسناده إلى بن عباس أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بأحد أخرجه الطبراني وابن مندة وقال أبو نعيم أظنه أخا سهل بن سعد وكأن التحريف فيه من بن لهيعة الراوي عن بن الأسود قلت جزم أبو عمر بأنه عم أبي حميد الساعدي فافترقا. أخو سهل بن سعد شهد بدرًا واستشهد بأحد وروى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال شهد أخي بدرًا وقتل يوم أحد وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد. أحد من أسلم منن اليهود تقدم في ترجمة أسد بن سعية. أخو عبد الله بن سلام روى الطبراني من قول بن جريج مقطوعًا أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ذكره بن فتحون في الصحابة وقد تقدم ذكره في ترجمة أخيه أوس بن سويد. قيل هو اسم أبي أمامة الحارثي والمشهور أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة وسيأتي في الكنى وسيأتي في آخر من اسمه ثعلبة السبب في الاختلاف فيه. ويقال بن أبي صغير بن عمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعي العذري حليف بني زهرة قال الدار قطني له صحبة ولابنه عبد الله رؤية وروى بن أبي عاصم والباوردي وغيرهما من طريق بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن أبيه في صدقه الفطر قال تفرد به همام عن بكر قلت وتابع بكر بحر بن كنيز السقاء عن الزهري أخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم وروى أبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد عن الزهري قال عن ثعلبة بن أبي صغير عن أبيه وفي رواية عنده عن عبد الله بن ثعلبة أتوا ثعلبة بن عبد الله وقال بن السكن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صغير العذري لم يصح سماعه ثم روى بسنده إلى بن معين قال ثعلبة بن أبي صغير رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن شاهين من طريق يحيى بن خارجة عن الزهري فقال عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغير قال بن شاهين أرسله يحيى بن خارجة وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله بن ثعلبة وقال البخاري في التاريخ عبد الله بن ثعلبة بن صغير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا إلا أن يكون عن أبيه فهو أشبه أما ثعلبة بن أبي صغير فليس من هؤلاء قلت فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صغير غير ثعلبة بن أبي صغير فالله أعلم. يأتي في ثعلبة بن أبي مالك. يقال إنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم روى بن شاهين وأبو نعيم مطولًا من جهة سليم بن منصور بن عمار عن أبيه عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتي جبالا بين مكة المدينة فقطنها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يومًا وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد أن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار فأرسل إليه عمر فقال انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيها راع يقال له دفافة فقال لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه قال بن منده بعد أن رواه مختصرًا تفرد به منصور قلت وفيه ضعف وشيخه أضعف منه وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول قال الذهبي في التجريد ذكره بن الجوزي في التلقيح قلت وأنا أخشى أن يكون وقع في اسم أبيه تصحيف وهو ثعلبة بن عنمة بن عدي الآتي بعد قليل. ذكره بن إسحاق في المغازي فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد اسلامهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره باطلاقهم. ذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد وقال الواقدي توفي في خلافة عثمان. وقيل هو اسم أبي عمرة الأنصاري حكاه البغوي. بفتح المهملة والنون بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي الخزرجي ذكره موسى بن عقبة وعروة وغيرهما فيمن شهد بدرًا والعقبة وكان ممن يكسر اصنام بني سلمة وقال بن إسحاق قتل يوم الخندق قتله هبيرة بن أبي وهب وقال بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قتل بخيبر وذكر بن الكلبي أنه ممن سأل عن الهلال كيف يبدو صغيرًا ثم يكبر فنزل قوله تعالى يأتي ذكره في سلمة بن سلام إن شاء الله تعالى. ذكره مطين والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من أهل بدر والإسناد إلى أبي عبيد الله ضعيف جدًا. مختلف في صحبته قال بن معين له رؤية وقال بن سعد قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم وقال مصعب الزبيري كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه قلت وعطية سيأتي ذكره وروى البغوي وغيره من طريق بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور فقضىان الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى تابعه الوليد بن كثير عن أبي مالك ورواه بن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات ورواه بن ماجة من وجه آخر عن محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك به وذكر بن حبان في ثقات التابعين وقال أبو حاتم هو تابعي وحديثه مرسل قلت وحديثه عن عمر في صحيح البخاري ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الانبات لا يمتنع أن يصح سماعه فلهذا الاحتمال ذكرته هنا. أحد من تخلف عن تبوك تقدم ذكره في ترجمة أوس بن خدام. جد الهرماس بن حبيب العنبري سماه إسحاق بن راهويه في روايته عن النضر بن شميل عن الهرماس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي فقال لي الزمه الحديث قال بن منده وخالفه الحسن بن عمر بن شقيق عن النضر فقال عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده الهرماس بن زياد وكذا أخرجه بن منده من طريق قعنب بن المحرر عن قتيبة بن الهرماس بن حبيب بن الهرماس بن زياد عن أبيه عن جده عن أبيه الهرماس بن زياد ورواه جماعة عن النضر فلم يسموا جد الهرماس بن حبيب فالله أعلم. والد عبد الله يقال اسم أبيه سهيل ذكره بن أبي حاتم روى الباوردي وأبو مسلم الكجي من طريق خالد بن الحارث والحاكم في المستدرك والحسن بن سفيان وأبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق عبد الله بن حمران كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر أخبرني عبد الله بن ثعلبة الأنصاري سمعت عبد الرحمن بن كعب يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرئ اقتطع حق امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة ووقع في مسند بقي بن مخلد ثعلبة بن عبد الله فالله أعلم وحكى أبو أحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القباني قال إن ثعلبة هذا هو أبو أمامة الحارثي لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة وقد جزم بأنه غيره البغوي وابن أبي حاتم وابن شاهين وغير واحد ممن ألف في الصحابة وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد فيحتمل أن يكون غيره وبالمغايرة جزم أبو حاتم وغيره والله أعلم. والد عبد الرحمن نزيل مصر روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثًا في السرقة أخرجه بن ماجة وابن مندة من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن وذكر أبو عمر أنه ثعلبة بن عمرو بن محصن وأما بن أبي حاتم فغاير بينهما وكذا الطبراني وهو الصواب. ذكره بن منده وأبو نعيم في المبهمات في بن ثعلبة وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر عن بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: له يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ائتني بشعرات فأتاه بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اكشف عن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين قال بن الأثير كذا عندهما دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على بن ثعلبة إلا في أول الإسناد قلت بن ثعلبة اسمه ضمرة وقد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضاد المعجمة فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله إنه بن لثعلبة وتعين ذكره في الصحابة ويعد على هذا فيمن صحب هو وأبوه لكن الرواية الماضية في حرف الضاد فيها اللهم حرم دم بن ثعلبة بزيادة لفظة بن والله أعلم. من المهاجرين الأولين قاله بن أبي حاتم عن أبيه وروى بن منده من طريق بن المبارك عن حماد بن زيد عن أيوب عن الجرمي وهو أبو قلابة أن ثمامة بن عدي وثقف بن عمرو من المهاجرين الأولين لم يحفظ عنهما حديث. وكان يقال له الاحرش سماه ونسبه بن القداح النسابة وقال استشهد بأحد لكنه ذكره بالتصغير وأورده بن شاهين فقال ثقف بفتح أوله وآخره فاء وكذا ذكره بن عبد البر وأبو موسى. من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة أنه شهد بدرًا هو وأخوه مدلاج ومالك وقال إنه استشهد يوم خيبر وقال الواقدي ثقاف بن عمرو فذكره وقال قتله أسيد بن رزام اليهودي. أبو أمامة اليمامي حديثه في البخاري من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأخرجه أيضًا مطولًا ورواه بن إسحاق في المغازي عن سعيد المقبري مطولًا وأوله أن ثمامة كان عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد قتله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يمكنه منه فلما أسلم قدم مكة معتمرا فقال والذي نفسي بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الحميدي عن سفيان عن بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة وذكر أيضًا بن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي وروى بن منده من طريق علباء بن أحمر عن عكرمة عن بن عباس قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه عن قريش الميرة ونزول قوله تعالى أهم بترك القول ثم يردني ** إلى القول إنعام النبي محمد شكرت له فكي من الغل بعدما ** رأيت خيالًا من حسام مهند ذكر له بقي بن مخلد حديثًا في مسنده ويحتمل أن يكون هو ثمامة بن أنس بن مالك فالحديث مرسل على هذا. قال أبو حاتم وابن السكن والباوردي له صحبة وقال أحمد في الزهد حدثنا أبو داود حدثنا زهير عن أبي إسحاق وتابعه شعبة عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذرتكم سوف سوف ورواه جماعة عن أبي إسحاق فلم يقولوا وله صحبة وقال أبو حاتم روى عنه العيزار بن حريث أيضا. بكر الجذامي أبو سوادة قال أبو سعيد بن يونس وجدت في كتاب عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة الجذامي عن مولى لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة رواه بن منده عن بن يونس. تقدم ذكره في ترجمة ثقف بن عمرو وأنه كان من المهاجرين الأولين وذكر أبو موسى عن الطبري أنه شهد بدرًا وقال بن السكن يقال له صحبة وكان أميرًا على صنعاء وروى البخاري في تاريخه وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي وكان أميرًا على صنعاء الشام وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة ورواه الباوردي من وجه آخر عن أيوب عن أبي قلابة وروى بن منده من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة حدثني أبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء وكان من أصحاب محمد النبي صلى الله عليه وسلم فذكره. صحابي مشهور يقال إنه من العرب حكمي من حكم بن سعد حمير وقيل من السراه اشتراه ثم أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخدمه إلى أن مات ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ومات بها سنة أربع وخمسين قاله بن سعد وغيره وروى بن السكن من طريق يوسف بن عبد الحميد قال لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله فقلت أنا من أهل البيت فقال في الثالثة نعم ما لم تقم على باب سده أو تأتي أميرًا تسأله وروى أبو داود من طريق عاصم عن أبي العالية عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي ألا يسأل الناس واتكفل له بالجنة فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدًا شيئا. جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان روى بن منده من طريق محمد بن حمير عن عباد بن كثير عن محمد بن عبد الرحمن أبن ثوبان عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأيتوه ينشد شعرًا في المسجد فقولوا فض الله فاك الحديث ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي عن عباد بن كثير فلم يقل عن جده وعباد فيه ضعيف وخالفه يزيد بن خصيفة فقال عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وهو المحفوظ أخرجه النسائي والترمذي. ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق عبيد الله بن عبد الله الأموي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع قال بن منده خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر فقالوا عنه عن عمر بن الحكم عن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلًا قلت عمر بن الحكم معدود في التابعين روى عن سعد بن أبي وقاص وغيره من الكبار فكيف لا يكون جده صحابيًا وهو من الأنصار. جد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى بن عساكر من طريق الأوزاعي عن ثابت بن ثوبان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بطعام فقال يؤم الناس في الطعام الإمام او رب الطعام أو خيرهم وثابت بن ثوبان تابعي ومعروف وأبوه لم أجد له ذكرًا إلا في هذه الرواية فقط. هو بضم أوله وفتح الواو وذكر بن حبان في ثقات التابعين في ترجمة أبي مسلم الخولاني أن أبا مسلم كان من عباد أهل الشام ولأبيه صحبة. أبو العكير القشيري ذكر بن شاهين عن أبي الحسن المدائني عن يزيد بن رومان وغيره عن رجاله قالوا وفد ثور بن عزرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابًا وفيه يقول الشاعر: فإن يغلبك ميسرة بن بشر ** فإن أبا العكير على حمام جد معن بن يزيد بن الأخنس السلمي لأمه يكنى أبا أمامة ذكره بن حبان في الصحابة وروى الباوردي في ترجمته عن طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد بن ثور قال بايعت أنا وأبي وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فظاهر هذا السياق أن ثورًا اسم جده لأبيه وليس كذلك وإنما اسمه الأخنس والأولى فيه ما قاله بن حبان. بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي قال أبو علي الهجري في النوادر صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده ويعرفون ببني معن حكاه الرشاطي قلت والمعروف معن بن الأخنس أخرج له البخاري وسيأتي فلعل ثورا هذا بن عمه والله أعلم فإن ثبت فمعن بن الأخنس عم معن بن يزيد بن الأخنس.
|