الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
ذكره البغوي في موالي النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه بن عساكر. باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن أمية صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف الإسناد وهو مرسل ومن هذا الوجه أخرجه بن منده روى بن السكن من طريق إسحاق بن إدريس حدثنا أبو إسحاق عن باقول أنه صنع فذكره قال بن السكن أبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا إلا من هذا الوجه وهو ضعيف انتهى, وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء عن أبي بكر بن أبي سيرة عن صالح مولى التوأمة حدثني بأقوم مولى سعيد بن العاصي قال صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبرًا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين هكذا أورده موصولًا وهو ضعيف أيضًا وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرًا بينته في شرح البخاري وفي الصحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها وقد روى بن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار عن عبيدة بن عمير قال اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم وكان روميا وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فاخذوا خشبها وقالوا له ابنها على بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها الفاكهي وغيره وفي رواية عثمان بن ساج عن بن جريج كان رومي يقال له بأقوم يتجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم والغرض من هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم. ذكره بن منده في آخر ترجمة الذي قبله فقال قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة عن بن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثا فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو قلت فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم. بفتح أوله والجيم ويقال بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي ذكره أبو عمر فقال استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى وقرأت بخط مغلطاي لم أر له في كتاب الزبير ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكرًا فالله أعلم. من رهط الصديق ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله أشعار ذكره الزبير وكان في عصره. مصغر بن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي قال بن هشام في قصة الفتح وقال بجيد بن عمران الخزاعي: وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا ** ركام سحاب الهيدب المتراكب وهجرتنا من أرضنا عند نابها ** كتاب أتى من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حرمة ** لندرك ثأرا بالسيوف القواضب واستدركه بن فتحون وغيره في حرف الباء ووقع لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره. آخره راء مصغرًا بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي ذكره بن عبد البر وقال في إسلامه نظر وقال بن الكلبي يكنى أبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وفادة وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له. بفتح أوله وسكون الجيم الطائي قال بن عبد البر له في قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة وكان على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالاكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته فقال رجل من طيء يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعرًا في ذلك قال بن منده هذا مرسل وقد وقع لنا مسندًا ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النبي صلى الله عليه وسلم انك ستجده يصيد البقر قال فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم انشدته أبياتًا منها تبارك سائق البقرات إني ** رأيت الله يهدي كل هاد قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه وأبو المعارك وآباؤه لاذكر لهم في كتب الرجال وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية. بموحدة حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا وكذا ذكره بن إسحاق قال بن منده لا نعرف له رواية. بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر المشهور أيضًا أسلم قبل أخيه وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة: ضربناهم بمكة يوم فتح النبي ** الخير بالبيض الخفاف واعطينا رسول الله منا ** مواثيقا على حسن التصافي صبحناهم بألف من سليم ** وألف من بني عثمان وافى فأبنا غانمين بما أردنا ** وآبوا نادمين على الخلاف في أبيات. ذكره بن عبد البر وقال هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم. الأسدي أخو الزبير بن العوام ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه بن فتحون وقيل إنه وهم وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح بن سعد بن هانئ الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم. تقدم في بجيد. قال بن حبان يقال إن له صحبة بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة هو بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بم عمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عمرو بن لؤي هكذا سماه ونسبه بن الكلبي وذكروا أنه شهد بدرًا وأحدًا لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره وذكره بن منده في النون أوله وموحدة آخره واستدركه أبو موسى في الموحدة وفيها ذكره بن شاهين وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم. بضم أوله وضم المهملة أيضًا بن ضبع بضمتين أيضًا بن اتة بن يحمد الرعيني قال بن يونس وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر كان شاعرًا وهو القائل وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وحنت إليه من بعيد رواحله قال وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز. أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب تقدم ذكره في أبرهة وروى بن عدي من طريق ضعيفة جدًا إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده قال سمعت بحيرا الراهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل كأسا من خمر الحديث قال بن عدي هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا انتهى وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة. بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى. له صحبة ورواية قاله بن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال أبو سعد الخير الأنماري وعند بن قانع بحير أبو سعد الأنماري قلت وسيأتي في الكنى. يأتي في بشير روى له بن منده من طريق عمرو بن الحصين وهو متروك عن أبي علاثة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن بكر بن عبد الله المزني عن بدر بن عبد الله المزني قال قلت يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثًا. قيل هو اسم جد مليح بن عبد الله وقيل بل اسمه برية وقيل حصين. غير منسوب وروى أبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء عن عبد الله بن بدر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبارك له في أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة وأورده أبو نعيم في ترجمة جد مليح بن عبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه. روى محمد بن جابر بن عبد الله بن بكر عن أبيه حدثنا يحرز في التجريد. أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثًا. ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق وقال: كان من سادات خزاعة وأظنه الذي بعده. هو بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي السلولي وقال بن الكلبي أمة أم أصرم بنت الاحجم بن دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضًا قال أبو موسى أورده عبدان وقال لا نحفظ له حديثًا إلا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الأحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة وذلك حين صلح الحديبية. وقال بن عبد البر هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة: بكى أنس رزءا فأعوله البكا ** وأشفق لما اوقد الحرب موقد بكيت لقتلى ضرجت بدمائها ** وخضب منها السمهري المقصد حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا بالموحدة ثم المثناة. روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الحليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى وفي الإسناد من لا يعرف والحليس بمهملتين مصغر. قيل له صحبة ذكره عبدان وقد قيل إنه الذي قبله وإن سلمة جده لا أبوه. ذكره بن حبان في الصحابة وقال هو الذي يقال له قائل خزاعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده قصيدة له انتهى وروى الباوردي من طريق عبد الله بن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه قال قدم بديل بن كلثوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده لا هم إني ناشد محمدًا الأبيات قلت وهذا الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم. ويقال بريل بالراء بدل الدال ويقال برير براءين وقيل غير ذلك بن أبي مريم وقيل بن أبي مارية السهمي مولى عمرو بن العاص روى الترمذي من طريق بن إسحاق عن أبي النضر عن باذام عن بن عباس عن تميم الداري في هذه الآية حليف بني لخم ذكره بن يونس في تاريخ مصر وأخرجه البغوي ولم يسق حديثه روى الباوردي وابن مندة من طريق رشدين بن سعد أحد الضعفاء عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن بديل حليف لهم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين. بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي قال بن السكن له صحبة سكن مكة ويقال إنه قتل بصفين قلت المقتول بصفين ابنه عبد الله وقد روى بن منده عن محمد بن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن سعيد عن عبد الرحمن بن الحكم عن بشر أنه سئل عن بديل بن ورقاء فقال مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي المغازي عن بن إسحاق وغيره أن قريشًا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه وكان إسلامه قبل الفتح وقيل يوم الفتح وروى البخاري في تاريخه والبغوي من طريق بن إسحاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن بن بديل بن ورقاء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل إسناده حسن وروى أبو نعيم من طريق بن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب ورواه البغوي من طريق بن جريج أيضًا لكن قال بلغني عن محمد بن يحيى وروى بن السكن من طريق مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بديلا فذكر نحوه وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى بعارضي سوادا كم سنوك قلت سبع وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا الحديث وقال بن أبي عاصم حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه محمد بن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل بن ورقاء كتابًا فقال يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم فذكر الحديث وفيه إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب وفي ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن بن العباس أقامه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا بديل بن ورقاء فقال له كم سنوك ورأى بعارضيه سوادا فقال سبع وتسعون قال زادك الله جمالًا وسوادًا. أبو هند الداري مشهور بكنيته سماه هكذا بن ماكولا وقيل اسمه برير كما سيأتي وقيل اسمه الليث بن عبد الله قاله بن الحذاء وقيل غير ذلك. قال بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أنه شهد أحدًا وما بعدها قال وهو زوج مرضعة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد وقال الواقدي عن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن البراء بن أوس بن خالد أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم وذكره أبو نعيم وقال أبو عمر هو والد إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته. ذكره بن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النبي صلى الله عليه وسلم من المائة من الإبل جذعتين. ابن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمارة ويقال أبو عمرو له ولأبيه صحبة ولم يذكر بن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب قال أحمد حدثنا يزيد عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فردنا فلم نشهدها وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمع البراء يقول استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدت أحدًا أخرجه السراج وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح وعنه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا أخرجه أبو ذر الهروي وروى أحمد من طريق الثوري عن بن إسحاق عن البراء قال ما كل مانحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه حدثناه أصحابنا وكان يشغلنا رعية الإبل وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني وخالفه غيره وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا ومات في إمارة مصعب بن الزبير وأرخه بن حبان سنة اثنتين وسبعين وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أبو جحيفة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي. بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحدًا وكذا ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله وذكره العدوي وقال: كان له ولد فانقرضوا. أخو أنس تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النبي صلى الله عليه وسلم وفي المستدرك من طريق بن إسحاق عن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال له إياك والقوارير فأمسك وروى السراج من طريق حماد عن ثابت عن أنس قال: كان البراء حادي الرجال وقد تقدم بأتم منه في انجشة وشهد البراء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد إلا بدرًا وله يوم اليمامة أخبار واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل قبلها وقيل سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله وروى عنه أخوه أنس وروى البغوي بإسناد صحيح عن محمد بن سيرين عن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال اترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مائة منفردا سوى من شاركت فيه وقال بقي بن مخلد في مسنده حدثنا خليفة حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهرا وفي تاريخ السراج من طريق يونس عن الحسن وعن بن سيرين عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع وروى البغوي من طريق أيوب عن بن سيرين عن أنس عن البراء قال لقيت يوم مسيلمة رجلًا يقال له حمار اليمامة رجلًا جسيما بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفي فما ضربت به ضربة حتى انقطع وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك بذلك وروى الترمذي من طريق ثابت وعلي بن زيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رب اشعت اغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وفي المستدرك من طريق سلامة عن عقيل عن الزهري عن أنس نحوه. ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن حصين بن وحوح أن البراء بن مالك جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرني بما شئت قال لاذهب فأقتله أباك فلما أدبر قال نادوه إني لم ابعث بقطيعة الأرحام قال ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في موته وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم ألق البراء بن مالك تضحك إليه انتهى وهذه القصة إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سأتي في حرف الطاء ولعل الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضحاك أحد رواته عند بن شاهين وإنما لم اجزم بوهمه لاحتمال أن يكون القصة وقعت لرجلين وليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره فإنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم. بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو بشر قال موسى بن عقبة عن الزهري كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة وهو أول من بايع في قول بن إسحاق وأول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله وهو أحد النقباء وقال بن إسحاق حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه وكان ممن شهد العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة قال وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق بن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال قال كعب كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة وروى بن شاهين بإسناد لين من طريق عبد الله بن أبي قتادة حدثتني أمي عن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة وكان قد أوصى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه يعني على قبره وكبر أربعًا وفي الطبراني من وجه آخر عن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله يصرف حيث شاء فرده النبي صلى الله عليه وسلم قال بن إسحاق وغيره مات البراء بن معرور قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر. بموحدتين بينهما راء ساكنة الثانية مكسورة ثم ياء تحتانية يأتي في بكر. شهد فتح مصر وقيل قتل يوم فتح الإسكندرية قاله بن يونس وقال له صحبة. أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عسكر بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء ضبطه بن ماكولا ونسبه فقال برح بن عسكر بن وتار بن كزغ بن حضر مين بن التغما بن مهري بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وذكره بن يونس فقال له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح ومصر واختط بها دارًا وسكنها وهو معروف من أهل البصرة وقال المنذري كان السلفي يقول عسكل بلام قال ورأيته بخطه كذلك وكتبه أيضًا بالحاء المهملة بدل العين والله أعلم. الظفري بن أخي قتادة بن النعمان قال بن ماكولا شاعر شهد أحدًا وما بعدها وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له: وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ** لبست ولا من خزية اتلفع واجعل مالي دون عرضي إنه ** على الوجد والاعدام عرض ممنع استدركه بن فتحون ثم قال برذع بن النعمان من بني ظفر ذكره أبو عبيدة فيهم قلت أظن أنهما واحد وكأنه نسب إلى جده وذكر بن الأثير برذع بن زيد بن عامر وهو هو فسقط من نسبه رجلان. قال موسى بن سهل الرملي نزل بيت جبرين هو وأخواه سويد ورفاعة وروى بن منده من طريق محمد بن سلام بن زيد رفاعة بن زيد الجذامي من بني الصبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن جده رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر الحديث في رجوعه إلى قومه وإسلام برذع وسويد وقال بن إسحاق في المغازي كان بعجة وبرذع ابنا زيد ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمر من أسرى زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامه فاطلقهم لهم وكذا ذكر القصة الواقدي وغيره في المغازي وسيأتي له ذكر في ترجمة حيان بن ملة إن شاء الله تعالى قلت وقصة قدوم رفاعة بن زيد مذكورة في المغازي وسنذكرها في ترجمته إن أشاء الله تعالى. ذكر بن فتحون في الذيل أن الباوردي ذكره في الصحابة وأورد له أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أو امرأة فقال ولد له عشرة الحديث انتهى ولم أره في حرف الباء من كتاب الباوردي فينظر فيه وسيأتي في ترجمة تميم شبيه هذه القصة. سماه بن سعد وذكر أن له وفادة وذكر غيره أن اسمه تيم. وقيل بلز وقيل مالك بن قهطم وهذا الأخير أشهر وروى أحمد وأصحاب السنن من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى آله عليه وسلم فقال أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة الحديث واختلف في اسم أبي العشراء أيضًا كما اوضحته في تهذيب التهذيب. ذكره بن سعد وقال له صحبة. بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي قال بن السكن أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرًا بالغميم وأقام في موضعه حتى مضت بدر واحد ثم قدم بعد ذلك وقيل أسلم بعد منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من بدر وسكن البصرة لما فتحت وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة وقال أبو علي الطوسي أحمد بن عثمان صاحب بن المبارك اسم بريدة عامر وبريدة لقب وأخبار بريدة كثيرة ومناقبة مشهورة وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية قال بن سعد مات سنة ثلاث وستين. ذكره بن فتحون في الذيل وأن الباوردي أورده في الصحابة من طريق ضعيفة عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من الصحابة مع على وقتل بها قال وفيه يقول علي: جزى الله خيرًا عصبة أسلميه ** حسان الوجوه صرعوا حول هشام بريد وعبد الله منهم ومنقذ ** وعروة وابنا مالك في الأكارم وهذا إن صح غير بريد بن الحصيب الأسلمي لأنه تأخر بعد ذلك بزمن طويل. بوزن الذي قبله لكن باللام بدل الدال الشهالي ويقال الشاهلي كذا ذكره بن شاهين وغيره في حرف الوحدة واخرجوا من طريق بقية عن أبي عمرو السلفي بضم السين عن بريل الشهالي قال أني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة رجل يعالج لأصحابه طعامًا فآذاه وهج النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يصيبك حر جهنم بعدها وقال بن منده لاتثبت له صحبة وقال أبو نعيم ذكر في الصحابة وهو وهم وذكره بن ماكولا بالنون والزاي. تقدم في بدر. ويقال بر بمثقلة واحدة هو اسم أبي هند الداري جزم بالأول بن إسحاق وبالثاني بن حبان وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. سماه مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز ذكر ذلك بن منده وقال لم يتابع عليه وأما أبو نعيم فقال هذا غلط وإنما هو اسم أبي هند. بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة والد العباس ذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق إسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعًا تزيين الجنة بالحسن والحسين وفيه لا يدخلك مراء ولابخيل وفي إسناده مجاهيل قال أبو موسى هذا غريب جدًا وقال عبدان لم يذكر بزيع سماعا فلا أدري أهو مرسل أم لا. بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج وهو بموحدتين مفتوحتين بينمها مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ويقال له بسبس بغيرها وهو قول بن إسحاق وغيره شهد بدرًا باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت غير أبي سفيان فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بموحدتين وزن فعللة وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر ورواه أبو داود ووقع عنده بسبسة بصيغة التصغير وكذا قال بن الأثير إنه رآه في أصل بن منده لكن بغير هاء والصواب الأول فقد ذكر بن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله: أقم لها صدورها يا بسبس ** إن مطايا القوم لاتحبس هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أسماء النجوم التي رآها يوسف عليه السلام وذكر البغوي في التفسير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إن أخبرتك بها تسلم قال نعم قال فأخبره فأسلم قلت والحديث في مسنده أبي يعلى وغيره من طريق عبد الرحمن بن سابط عن جابر وليس فيه ذكر إسلامه وبستاني أورده بن فتحون في الذيل في الباء الموحدة ورأيته في نسخة من تفسير بن مردويه بضم الياء التحتانية بعدها سين مهملة ثم مثناه ثم ألف ثم نون مفتوحة بعدها ياء تحتانية ولعله أصوب. أو بن أرطاة قال بن حبان من قال بن أبي أرطاة فقد وهم واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا عبد الرحمن مختلف في صحبته فقال أهل الشام سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتى بسارق فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وروى بن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث وأما الواقدي فقال ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقال يحيى بن معين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال الدارقطني له صحبة وقال بن يونس كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة على فيوقع بهم ففعل ذلك وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه قال بن السكن مات وهو خرف وقال بن حبان كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل مات أيام معاوية قاله بن السكن وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي. والد عبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي فقدمنا له طعامًا الحديث ووقع للنسائي عن عبد الله بن بسر عن أبيه وروى في الصوم حدثنا في صوم يوم السبت من رواية عبد الله بن بسر عن أبيه وقيل عن أخته عن أبيه وقيل عنه بلا واسطة وقال أبو زرعة الدمشقي صحب بسر النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه وابنته وروى بن السكن من طريق معاوية بن صالح عن بن عبد الله بن بسر عن أبيه عبد الله عن أبيه بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية. بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة ويقال بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي قال بن منده أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة وقال الدارقطني وابن زبر لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشا وقال مسلم وابن السكن وغيرهما لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أحمد وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح وقال بن منده عداده في الشاميين مات بحمص. روى الدارمي وعبد بن حميد وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرًا وزاد في روايته لم يمنعه إلا الكبر واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقًا وزيفة النووي في شرحه متمسكًا بأن بن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندًا إلا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذكره بن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي. بن صرمة بن عبد الله بن عمير بن حبشية بن سلول الخزاعي قال بن الكلبي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفًا وقال أبو عمر أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره قال بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عمرو فذكر الحديث ورواه الطبراني مطولًا من رواية عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بسر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء عن أبائه أبا عن أب إلى بديل فذكره أخرجه الفاكهي في رواية عبد الرحمن به وذكر أنه أملاه عليهم من كتابه وضبطه بن ماكولا وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة وكذا رأيت عليه علامة الاهمال في الأصل المعتمد من كتاب الفاكهي وقال أحمد في مسنده حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنه حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل فذكر الحديث مطولًا وهو في البخاري من طريق معمر عن الزهري وفيه فجاء بديل بن ورقاء في نفر من قومه فذكر الحديث ولم يسم بسرا وله يقول عبد الله بن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن الغيرة من خزاعة. ألا بلغا بسر بن سفيان أنه ** يبلغها عنى الخبير المفرد فذكر القصيدة قال فأخذ بسر بيد ابنه فقال يا معشر قريش هذا ابني رهين لكم بالدية فأخذه خالد بن الوليد فاطعمه وكساه حلة وطيبه وقال انطلق إلى أبيك فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الوليد. روت عنه ابنته سعية أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه قال بن ماكولا أورده بن الأثير مستدركًا على من فبله وسعية بسكون المهملة بعدها تحتانية مفتوحة. صحابي نزل حمص قاله أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه وقال روى عنه أبو المثنى. من بني ثور بن هذمة كان أحد سادات مزينة قال أبو بشر الآمدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من آذي جهينة فقد آذاني حكاه بن ماكولا وأما بن عساكر فذكره في تاريخه فيمن اسمه بالكسر والمعجمة كما سيأتي. والد رافع يأتي في بشر بالكسر والمعجمة. ويقال بصرة يأتي بعد. يأتي في نسطاس بالنون.
|